فنانة لبنانية جاءت إلى مصر لتحقيق طموحها الفني لمعرفتها بقبلة الفن وهوليود الشرق وحصلت على بطولة مطلقة في فيلم “آخر كلام” بعدها اختفت لفترة عادت فيها إلى بلدها لتعيد ترتيب حساباتها لتعود مع النجمة “فيفي عبده” في مهمة في فيلم جديد”.
مادلين مطر أدت دور الفتاة اللبنانية التي تعيش في الحارة الشعبية المصرية هربا من إحدى المشكلات التي قابلتها في لبنان لتتعرف على إدوارد وتعيش معهم حالة استحضار الأعمال القديمة، في فيلم “مهمة في فيلم قديم.
” مادلين” تحدثت عن تجربتها وعن مصر وأهلها وطموحها الفني وحياتها الخاصة في مصر ولبنان وقبل مغادرتها للمطار كان معها هذا الحوار..
في البداية تحدثت مادلين عن مشاركتها في فيلم “مهمة في فيلم قديم” وقالت : “أجسد دور فتاة لبنانية تأتي للهروب من جريمة في بلدها وتسكن في حارة شعبية، وعن ظروف قبولي المشاركة هو أن مصر هي بلدي الثاني ولى أصدقاء كثيرون من الوسط الفني، ومنهم المنتج محمد السبكي الذي اتصل بي وأصر على حضوري ومشاركتي في الفيلم، وقال لي إن أي طلب سأطلبه سوف يلبيه، ولذا حققت جميله وكرمه، وقررت أن أوافق دون إبداء أية شروط”.
الفنانة تضيف: “بالفعل نزلت إلى مصر وبدأت في تصوير مشاهدي واكتشفت أن الفنانة فيفي عبده بنت بلد بجد وست جدعة “بميت راجل” كما يقولون كما أن الدور قريب منى في الحقيقة وعشنا مع بعض في التصوير كأسرة، والجميع عاملوني أحسن معاملة فكنت ضيفة خفيفة على مصر وعلى العمل وهم أشعروني بأني في بلدي ووسط أهلي”.
بطولات زائفة
مادلين نفت أن يكون دور الشرف تقليل من أسهمها خاصة وأنها قامت ببطولة مطلقة قبل ذلك، وقالت: “ذكرت أن مصر وحشتني بجد فانا لم أزرها منذ أكثر من ثلاث سنوات كما أن العمل خفيف الظل وبصراحة بعد تمسك السبكى بى واتصاله واهتمامه شعرت بأنني يجب أن أتواجد خاصة وأن العمل به نجوم بحجم فيفي وإدوارد”.
أما بخصوص البطولة المطلقة فتقول مادلين : “قمت بالبطولة المطلقة في فيلم “آخر كلام” والأمر لم يختلف كثيرا لأن التواجد أهم سواء بالبطولة أو بدور شرف، المهم هو أن تقدم شيئا يفرح الجمهور المصري، كما يجب ألا ننسى أن مشهد واحد في عمل مصري مع نجوم كبار كفيل بأن يجعلك في مصاف النجوم بعد ذلك، والحقيقة أنني أصبحت أكثر دقة وأعيد ترتيب حساباتي واختلفت عندي المعايير فلم يعد يتمنى البطولة أو عدمها، فكيف أفرح ببطولة لا تحقق نجاح؟ وأقول أنني رفضت عروضا كثيرا ببطولات مطلقة وادوار اكبر لكن التفكير العقلي يجعلني ارفضها وأوافق على “مهمة في فيلم قديم” ولا أخفيك خبرا إنني هذه المرة لم احسبها جيدا بل وافقت لثقتي في صديقي المنتج محمد السبكى الذي أثق بأنه لن يدخل مشروع فاشل”.
مادلين أشارت إلى أن مشروع فيلم “محمد فوزي” والذي كان من المفترض أن تجسد فيه دور الفنانة الراحلة هدى سلطان توقف، ربما لظروف الثورة أو المشاكل مع الورثة، مؤكدة أنها لا تعرف إلى أين وصل الآن.
بما لا يغضب الله
وردا على الاتهام الموجه للفنانات اللبنانيات باستغلال جمالهن أكثر من الموهبة قالت : “لا أحد ينكر أن هناك الكثيرات يقمن باستغلال جمالهن، ولكن بمقدار لأنه ليس كل شيء وأرى أنه لا عيب في أن تستطيع الاستفادة من أي إمكانية أو قدرة أو ملكة أعطاها الله لك، فهل من تستغل صوتها إذا كان جيدا تكون سيئة؟”.
الفنانة تضيف: “الجمال جمال الشكل والجسم والصوت والشياكة في الملابس وكل إنسان يستطيع معرفة أين يكمن جماله ويستغله بالشيء المفيد وليس فيما يغضب الله والناس كما أن مصر بلد الجمال والفن واللبنانيين على مدى تاريخهم مشاركين لإخوتهم المصريين في الكثير من مجالات الحياة وخاصة الفن فما العيب في ذلك؟”.
حالة إحباط
مادلين مطر أكدت أنها مصابة بحالة إحباط عقب الثورات العربية وهذا ما أدى إلى توقف نشاطها الغنائي، وقالت: “هذا ليس اعتراض على الثورات أو على إرادة الشعوب ولكن ما أعقبها من انفلات أمني وهوس بكل ما هو سياسي حتى إن الترتيب لإقامة حفلة أصبح أمرا صعبا كما أن الناس لم تعد “رايقة المزاج” وأصبح الانشغال بالحوادث والمشاكل والأزمات أكثر وياليتها تُحل من الساسة العرب ولكنها تزداد تفاقما وباختصار شديد الحال بقى واقف” كما إنني لا أفضل الغناء في وسط هذا الجو المشحون بالمشاكل فكيف أغنى عن الحب والعلاقات الإنسانية الراقية في الوقت الذي تأكل فيه طواحين المشاكل الاقتصادية عقول الناس أعتقد أن حنجرتي لن تسعفني”.
حب بلا زواج
مادلين مطر أكدت أنها تعيش في حالة حب دائمة، وقالت : “الحب موجود لدى بكل معانيه بداية من حب الأوطان العربية، وحتى حب أسرتي وأعشق الأطفال، أما الحب الذي يعنى الارتباط برجل فلا أستطيع الحديث عنه الآن، ولكنى أستطيع القول إنه موجود، أما الزواج فهو قسمة ونصيب وشيء خارج عن إرادتي”.
وعن أنباء زواجها من أحد رجال الأعمال قالت: “كذب كل ما يقال في هذه الناحية لقد سمعت هذا الكلام في سؤال صحفي قبل ذلك وقال لي هذا الصحفي أنني صرحت بأنني لن أتزوج سوى من شخص ثرى وهذا لم يحدث ولم أصرح بذلك لأنني لم أتزوج ولن أتزوج إلا من الشخص الذي يهواه قلبي لأن الثراء ليس كل شيء”.