معلومات هامة جدا : ما هي فوائد الضحك…!!

أظهرت الأبحاث العلمية أنّ للضحك فوائد كثيرة، بعيدة المدى وغير متوقّعة على الصحة العامة. والدراسات أكّدت أن الضحك يخفّف الآلام، ويسبِّب حالات قصوى من السعادة، ويرفع من مستوى المناعة في الجسم. والضحك يقلّل من مستوى الضغوطات ومن ارتفاع الكورتيزول/ cortisol والأدرينالين/ adrenaline.
وينصح العلماء الذين قدّموا الدراسات باعتماد الضحك قوة لمواجهة الآلام في أجسادنا وكدواء وقائي لأي آلام قد نشعر بها.
وجاءت النتائج لتؤكّد بأنّ الضحك يقلّل من إمكانية ارتفاع الضغط وإصابتنا بالخوف، ويزيد من مستوى الهرمونات التي تحسّن الصحة مثل الأندروفين endorphins، والهرمونات العصبية، ويولّد المزيد من الخلايا التي يُنتجها الجسم بعد موت رفيقاتها.
فكلنا يعرف أنّ جسم الإنسان يُتلِف الكثير من الخلايا التي تتجدّد مع خلايا ينتجها الجسم المعافى.. وفي حالة اعتماد الضحك كأسلوب مضاد للمرض والحزن، فإن الخلايا المتجدّدة يرتفع منتوجها، وتكون قادرة على تحدّي الخلايا المريضة أي تكون عالية الجودة والفعَالية، وهذا يؤدّي إلى رفع قوة جهاز المناعة في الجسم بأقلّ إجهاد ممكن..ً
الضحك ينشّط أجهزة الجسد، يعزّز كمية الهواء المشبّع بالأوكسيجين، يحفِّز القلب والرئتين والعضلات.
والضحك من القلب يجعلك تتعرّق أحياناً وتشعر بالحرارة في كل أجزاء جسدك ليبرِّد بالتالي حالات التوتّر، ويزيد من معدلات ضربات القلب بشكل إيجابي مفيد، والنتيجة: إرتياح كامل.
وما لا نعرفه أن الضحك هو أهم دواء لتسهيل عملية الهضم وتنشيط الدورة الدموية وتفعيل كل أنشطة البطن، ويقلّل من الأعراض الجسدية لآثار الحالات العصبية الطويلة أو حالات الحزن المزمنة.
وعلينا أن نعرف أن النتائج العلمية لمختبرات الضحك أكّدت أن الآثار الطويلة المدى للضحك هي حقيقية، وحين نضحك فلسنا نبغي الإنتعاش المؤقت بل الحلول على المدى الطويل، وهذا حقاً يحدث لأن الضحك يساعد الجهاز المناعي فيُحصّنه، ويقضي على الأفكار السلبية التي تفعِّل الحركة الكيميائية داخل الجسد بطريقة سيئة، فتؤثر على صحة جسدنا وتخفّض الحصانة عندنا ضد الأمراض الجسدية والنفسية. وبالتالي فإن الأفكار الإيجابية تفرِج حقاً عن الـneuropeptides ومهمتها محاربة الإجهاد والأمراض الخطيرة.
فقط إضحك تسلَم..
تقول الدراسات التي طُبِّقت على حالات مرضية في مراكز الإختبارات، أنّ الضحك يجلب التركيز بعيداً عن الغضب والشعور بالذنب والتوتر والمشاعر السلبية.
ويسأل العلماء الحالات التي درسوها على الشكل التالي:هل تشعر وكأنه يجب أن تضحك وتبكي في آن، أي أنّ مشاعراً متناقضة تجتاحك، فلا تعرف إن كنت ترغب بالبكاء أو الضحك؟
وأظهرت الدراسات أنّ ردود فعلنا على أي أحداث ضاغطة (تهديد أو تحدّي) يمكن تعديلها بالضحك.
وسأل العلماء: هل اختبرت مرة كيف تنظف مشاعرك بعد نوبةِ ضحك؟
وهل تدرك أنّ الضحك حين يصل إلى مرحلة اهتزاز البطن يمرِّن كل العمليات الكيميائية في الجسد، ويحرّك كل عضلاته بدءاً من القدمين وصولاً الى الكتفين مروراً بالقلب الذي يحتاج إلى تمرين إيجابي عبر حالة الفرح المؤثر؟
عليك أن تدرك أنّ الضحك يمنح ارتياحاً عاطفياً وجسدياً، وقُدرة على التأمّل في ما يجري من أحداث وتحديات أليمة، وأقل قدرة على إحداث الخطر فينا أو علينا!
إنك حين تواجه تهديداً أو أحداثاً سيئة، فإنك ترغب أحياناً بالضحك تحدّياً، لكنك في الوقت نفسه تحزن وترغب بالبكاء، وإننا نردّد عادة عبارة شعبية، وهي «مضحك مبكي» أو شرّ البلية ما يضحك، وإلخ..
لذا فالعلم يقول أنك حين تقف بمواجهة هذه التحديات، فإن جزءاً كبيراً من التحديات الخاصة بك تنشأ من طريقة رؤيتك للأمور.. فإن كنت تدرك بأن الضحك يُنقذك من تأثير الضغوطات عليك، فلن تتردّد في اتخاذ الخيار الثاني وهو الضحك مستغنِياً عن البكاء.
ولكي تبدأ مشروع الضحك في مواجهة كل الضغوطات وفي حماية نفسك من التعرّض لهلاك صحتك، يُطلب منك أن تبدأ أولاً بالتعلّم كيف تبتسم.. الضحك لا يبدأ صحيحاً قبل أن نتعلّم فن الإبتسامة. وبالتالي مجرّد أن تتعلّم الإبتسامة، فإنك قطعاً بدأت تعرف كيف تفكّر بشكل إيجابي.
وهكذا سترى أن الضغوطات التي تتعرّض لها ليست إلا حقول اختبار لذاتك كي تتعلّم منها وتطوّر من نفسك وروحك.. هكذا يفكر المتفائلون، فلا يغرقون في الهمّ الذي يجذب همّاً مثيلاً له(تبعاً لقانون الجاذبية) لذا حين نضحك قبالة أي مأساة كانت، فإن نتائج المأساة ستكون إيجابية في البعد المنظور..
وبدل أن نفتح الطريق للمأساة لتتدحرج في كل زوايا حياتنا، لم لا نضحك عليها ونتعلّم منها كي نجتازها بدل أن تجتازنا؟
إن تعلمّت كيف ترى الجانب المشرق من الأمور فستعرف بأنّ حياتنا تمر في الإيجابيات التي لن تدرّ عليك إلا المنافع النفسية والصحّية.
إضحك تُشفَ..
منذ القِدم، عرفنا أن الطريقة التي نعتمدها في النظر إلى الأمور هي التي تحدّد النتائج، فالضحك يقلّل من أهمية كل ما هو صعب. وبعبارة أخرى، فإن جزءاً كبيراً يتمّ إنشاؤه في جسدك وقلبك وعقلك كنتيجة حتمية لطريقة تفكيرك وردود فعلك وأحاسيسك تجاه أي حدث أو حادث.
أنت إنسان متشائم ولا تضحك، فلن تتلقى إلا المصائب.
أنت إنسان متفائل وتعرف كيف تضحك، فلن تتلقى إلا البركة والخير والحلول لكل مصيبة مهما كان حجمها! لماذا؟ لعدة أسباب أهمها قانون الجاذبية LAW OF ATTRACTION الذي يتحكّم بنا.
كلنا يعرف أن أفكارنا ومشاعرنا تخلق أو تصنع أفعالنا، وبالتالي تشكل تجاربنا في الحياة، فنحن نجذب إلينا ما نحن نركّز عليه.
إن فكّرت بالشر وركّزت عليه فسيحدث حتماً.
وإن فكّرت بالخير وركّزت عليه فسيحدث حتماً.
تذكّر صديقك الذي قال ذات مرة بعد أن مات والده في المستشفى: والله كنتُ أشعر أن والدي سيموت..
وتذكّر صديقتك التي فازت بالمرتبة الأولى في صفها ورددت أمامك مبتهجة: والله قلبي كان يقول لي أني سأفوز..
وتذكّر أناساً يردّدون بعد وقوع حوادث لهم: كنت أعرف.. كنت أعرف!
وفي الحقيقة هم لم يكونوا يعرفون، بل كانوا يركّزون في تفكيرهم ومشاعرهم على الشر أو الخير، فوجدوهما.
المتفائل يستبشر بالخير فيفوز أو ينقذ نفسه ثم يصرخ بصوتٍ عالٍ: كنت أعرف، كنت أحس، قلبي كان يقول لي.. وفي الحقيقة هو أراد، رغب، تفاءل وتحقّقت رغبته، إرادته وتفاؤله، فانتصر..
والعكس صحيح، وكل هذا اسمه قانون الجاذبية أي كل ما تركّز عليه يحدث..
أفكارك هي من صناعتك، وتعود هي لتصنع الأحداث في أيامك..
لذا إضحك واستبشر بالخير، وستعيش بصحة نفسية وبدنية.
وحين تتألم إضحك فيخفّ ألمك، لأنّ جسمك سينتج المسكّنات الطبيعية الموجودة فيه