السودان : مونيكا وأخريات... الهجرة من (التمثيل)إلى (الغناء)!

الوسط الفني من الاوساط الابداعية التي تحتاج للموهبة في المقام الاول، تأتي بعدها مباشرة معرفة ماهية دور المطرب والرسالة التي ينبغي أن يقوم بإيصالها للجمهور، لكن في السنوات الاخيرة شهدنا هجرة غير منظمة لعدد من الممثلات الدراميات وممثلات الدعاية والاعلان إلى هذا الوسط، ارتكازاً على الجماهيرية التي حققنها في مجالهن السابق، وهو الامر الذي شغل الساحة الفنية كثيراً في ظل هجرة عدد منهن للساحة الفنية، وتقديم انفسهن بثوب جديد وهو ثوب المطربة، الذي يختلف الكثيرون حتى هذه اللحظة ما بين نجاحه وفشله.

جدل كثيف:
وتبقى تجربة ممثلة الاعلانات (مونيكا روبرت) هي الابرز، حيث حققت (مونيكا) نجاحاً كبيراً في مجال الدعاية والاعلان واشتهرت بالترويج لبعض المنتجات عبر اداء صوتي محدود، ولعل هذا ما دفع بمونيكا لاقتحام الساحة الفنية قبيل سنوات، حيث اثارت جدلاً كثيفاً حول تجربتها تلك وحتى هذه اللحظة لا يزال الكثيرون يختلفون في هذا الامر.
تحذيرات ولكن:
الممثلة الدرامية والتلفزيونية هالة اغا كذلك لم تكن بعيدة عن الولوج للساحة الفنية، برغم التحذيرات الكثيرة والمتعددة التي قدمها لها خبراء في المجال الفني بضرورة التريث قبل اقتحام الساحة الفنية التي لا ترحم، ولكن يبدو أن لأغا فلسفة معينة في الموضوع لذلك فقد قامت بطرح نفسها كمطربة في تجربة كانت حديث كل المجالس.
ضرورة دراسة:
وبمقاييس النجاح والفشل يؤكد عدد كبير من النقاد أن التميز في أحد المجالات لا يعني التميز في كل الاتجاهات، واضافوا أن مثل تلك التجارب معرضة للانهيار بسرعة في حال عدم فهم ودراسة الخطوة التي ربما تمثل قفزة في الظلام، واضافوا أن الوسط الفني تحديداً يعتبر من اكثر الاوساط الابداعية صرامة وحسماً ويمثل رأي الجمهور فيه ضلعاً اساسياً لا يمكن تجاوزه، خصوصاً في ظل توفر عقلية صعبة الاقناع كعقلية الجمهور السوداني، ويفضل اولئك النقاد أن تتم دراسة مثل تلك المواضيع بعناية قبل أن يفقد النجم كل نجاحاته التي حققها سواء في مجاله الاساسي او الآخر الذي اقتحمه دون سابق انذار.