مع تزايد الحديث حول قيام الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وبريطانيا، بحملة عسكرية لمعاقبة النظام السوري على استخدامه للسلاح الكيمياوي، في مجرزة الغوطتين، بريف دمشق الأسبوع الماضي، تبرز سيناريوهات عديدة للضربة العسكرية، يمكن التكهن بها، حيث يمكن الحديث عن سيناريو مشابه لما حدث في كوسوفو، من خلال توجيه ضربات جوية وصاروخية ضد المواقع العسكرية الحساسة، وبشكل يضعف النظام ويجبره على الرضوخ، للدخول في تسوية سياسية تنهي الأزمة في البلاد، بما يعني رضوخ النظام إلى ما يطلبه المجتمع الدولي، والذهاب إلى اجتماع جنيف 2 بغية تسليم السلطة، وتشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة.
وكانت قوات حلف الشمال الأطلسي الناتو قد بدأت في 24 مارس، عام 1999، بقصف يوغوسلافيا، وتواصلت الهجمات الجوية على مدى 78 يوماً إلى أن تمّ التوصل بعدها إلى اتفاق، يقضي بالسماح للقوات الصربية بالانسحاب من كوسوفو في 9 يونيو من العام ذاته، حيث أعطيت مهلة 11 يوما. وكان من ضمن شروط الاتفاق نشر قوات دولية لحفظ السلام.
وهناك من يتحدث عن سناريو سوري مختلف تماما لما سبق، بحيث تقوم القوات الأميركية بقصف بعض المواقع لقوات النظام بشكل سريع وخاطف، عن طريق البوارج والمدمرات الاميركية المنتشرة في البحر المتوسط، وباستخدام صواريخ كروز وغيرها.
والهدف من هذا السيناريو القيام بعملية عسكرية محددة، تستهدف فقط مواقع تخزين السلاح الكيميائي، ومعدات استخدامها، وهو أمر لا يتوقع أن يؤثر بشكل كبير على مجرى الحرب التي يشنها النظام على قوات المعارضة، لكن الضربة العسكرية المتوقعة، مهما كانت، ستضغف قدرات النظام العسكرية، الأمر الذي ربما يسمح لقوات المعارضة من التقدم، وإحراز تغيير في موازين القوى.
وفي جميع الأحوال، فإن أي إضعاف لقوات النظام السوري، سيصب في مصلحة تقريب نهاية الصراع، وخاصة أن معنويات قادة وجنود وحدات الجيش النظامي منهارة، الأمر الذي ظهر في معركة خان العسل، وفي معارك الساحل، وفي دير الزور.
وحين يجري الحديث عن ضربة عسكرية أميركية وغربية، فإن العديد من ضباط وقادة قوات النظام، قد يلجأ إلى الهرب والبحث عن ملاذ شخصي آمن، ويتشجع على الانشقاق عن قوات النظام، حيث يتحدث بعض الناشطين عن حدوث حالات هرب لعائلات بعض الضباط من المناطق الموالية في دمشق إلى مناطق الساحل، وإلى لبنان ودول أخرى.
ومن المستبعد أن يحدث سيناريو مشابه للسيناريو الليبي، إذ من غير الممكن الحصول على تفويض من مجلس الأمن لإقامة منطقة حظر جوي، بسبب الموقفين الروسي والصيني، لكن ذلك لا يمنع من أن تتقدم قوات المعارضة على الأرض، وتقوم القوات الغربية بتأمين الغطاء الجوي لها، بما يعني التقدم نحو دمشق، وإنهاء وجود النظام السوري، ولكن ذلك يبقى احتمالا بعيدا، وسيناريو مستبعد من التطبيق.
ومع تعدد السيناريوهات، يبقى الحديث عن الضربة العسكرية الوشيكة مسألة وقت، إذ أن معظم التصريحات التي خرجت من الزعماء الغربيين، تشير إلى أن الضربة ستقع لا محالة، بينما لا تتوفر معلومات قاطعة عن توقيتها وأهدافها العسكرية، فيما تتوفر تاكيدات من مصادر غربية على أن موعد الضربة بات قريبا، دون أي تأكيد رسمي غربي.
وكانت قوات حلف الشمال الأطلسي الناتو قد بدأت في 24 مارس، عام 1999، بقصف يوغوسلافيا، وتواصلت الهجمات الجوية على مدى 78 يوماً إلى أن تمّ التوصل بعدها إلى اتفاق، يقضي بالسماح للقوات الصربية بالانسحاب من كوسوفو في 9 يونيو من العام ذاته، حيث أعطيت مهلة 11 يوما. وكان من ضمن شروط الاتفاق نشر قوات دولية لحفظ السلام.
وهناك من يتحدث عن سناريو سوري مختلف تماما لما سبق، بحيث تقوم القوات الأميركية بقصف بعض المواقع لقوات النظام بشكل سريع وخاطف، عن طريق البوارج والمدمرات الاميركية المنتشرة في البحر المتوسط، وباستخدام صواريخ كروز وغيرها.
والهدف من هذا السيناريو القيام بعملية عسكرية محددة، تستهدف فقط مواقع تخزين السلاح الكيميائي، ومعدات استخدامها، وهو أمر لا يتوقع أن يؤثر بشكل كبير على مجرى الحرب التي يشنها النظام على قوات المعارضة، لكن الضربة العسكرية المتوقعة، مهما كانت، ستضغف قدرات النظام العسكرية، الأمر الذي ربما يسمح لقوات المعارضة من التقدم، وإحراز تغيير في موازين القوى.
وفي جميع الأحوال، فإن أي إضعاف لقوات النظام السوري، سيصب في مصلحة تقريب نهاية الصراع، وخاصة أن معنويات قادة وجنود وحدات الجيش النظامي منهارة، الأمر الذي ظهر في معركة خان العسل، وفي معارك الساحل، وفي دير الزور.
وحين يجري الحديث عن ضربة عسكرية أميركية وغربية، فإن العديد من ضباط وقادة قوات النظام، قد يلجأ إلى الهرب والبحث عن ملاذ شخصي آمن، ويتشجع على الانشقاق عن قوات النظام، حيث يتحدث بعض الناشطين عن حدوث حالات هرب لعائلات بعض الضباط من المناطق الموالية في دمشق إلى مناطق الساحل، وإلى لبنان ودول أخرى.
ومن المستبعد أن يحدث سيناريو مشابه للسيناريو الليبي، إذ من غير الممكن الحصول على تفويض من مجلس الأمن لإقامة منطقة حظر جوي، بسبب الموقفين الروسي والصيني، لكن ذلك لا يمنع من أن تتقدم قوات المعارضة على الأرض، وتقوم القوات الغربية بتأمين الغطاء الجوي لها، بما يعني التقدم نحو دمشق، وإنهاء وجود النظام السوري، ولكن ذلك يبقى احتمالا بعيدا، وسيناريو مستبعد من التطبيق.
ومع تعدد السيناريوهات، يبقى الحديث عن الضربة العسكرية الوشيكة مسألة وقت، إذ أن معظم التصريحات التي خرجت من الزعماء الغربيين، تشير إلى أن الضربة ستقع لا محالة، بينما لا تتوفر معلومات قاطعة عن توقيتها وأهدافها العسكرية، فيما تتوفر تاكيدات من مصادر غربية على أن موعد الضربة بات قريبا، دون أي تأكيد رسمي غربي.