عاجل:الملك السعودي بين الحياة والموت



نقلت وكاله انباء النخيل العراقيه، اليوم الخميس، عن مصادر سعوديه وامريكيه ان ان الوضع الصحي للملك السعودي صعب للغايه، الامر الذي دفع المملكة السعودية الي حاله تاهب غير مُعلنه في السعوديه، وتكثيف الاجراءات الامنيه علي المؤسسات العامه، وذلك في اعقاب تلقي العائله الحاكمه تقريرا طبيا عن حاله الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز الذي خضع لعمليه جاحيه دقيقه في احد مستشفيات نيويورك.

وقالت مصادر سعوديه وامريكيه للنخيل، ان الوضع الصحي للملك السعودي صعب للغايه، وبالتالي ، فرض ذلك علي العائله الحاكمه اتخاذ اجراءات مشدده في حال اعلن المستشفي تدهور الوضع الصحي للملك الذي فقد اثنين من اخوته "اولياء عهده" سلطان ونايف في غضون ثمانيه اشهر.

هذا ومن جهه خضع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ، الذي غادر الرياض يوم 26 اب (اغسطس) الماضي دون تحديد الوجهه التي سافر اليها، لعمليه جراحيه لم يكشف النقاب عن طبيعتها بعد تعرضه لنوبه قلبيه نقل علي اثرها الي مستشفي "ماونت سينا" في مدينه نيويورك ذو السمعه الشهيره في جراحة القلب .

وقام الملك عبدالله بن عبد العزيز بانابه ولي العهد سلمان بن عبد العزيز وتوكليه اداره شؤون المملكه والنهوض بمسؤولياته اثناء فتره تغيبه، حسب ما ذكرت وكاله القدس.

يُشار الي ان الملك عبدالله البالغ من العمر 88 عاماً كان قد خضع لعمليات جراحيه اثر مشاكل عاني منها في الظهر خلال عامي 2010 و2011، كما ان تحدبه تضاعف حسب الصور التي نشرت له اثناء وقوفه في مؤتمر القمه الاسلاميه في مكه قبل ثلاثه اسابيع.

وتشعر واشنطن بقلق بالغ حيال صحه الملك السعودي رغم عدم افصاحها عن طبيعه الوعكه الصحيه التي المت به مؤخرا لدرجه انها باتت مقتنعه بان الوقت قد اصبح ملائماً للنظر في الدور الاقليمي للمملكه العربيه السعوديه والعلاقه مع اميركا ، بمعني انه قد ان الاوان لمعرفه ما اذا كان الملك القادم سيحافظ علي العلاقات الوطيده مع اميركا التي تشعر بالحرج المتزايد بسبب التزمت القاسي الذي يمارسه النظام السعودي ضد شعبه في ظل رياح التغيير التي تعصف بالمنطقه، والسبب هو ان واشنطن تعتبر الملك الحالي عبدالله بن عبد العزيز الاكثر تفتحاً بين امراء الصف الاول الطاعنين في السن حسب الكاتب سايمون هندرسون ، الخبير في الشؤون السعوديه ومؤلف كتاب :بعد الملك عبد الله.. الخلافه في المملكة العربية السعوديه

وتنظر اداره اوباما الي الملك عبد الله بن عبد العزيز باعتباره حليفاً هاماً في عده مجالات وفي عده ملفات ، خصوصا فيما يتعلق بالازمه السوريه ، حيث تعمل الرياض علي تزويد الجماعات المسلحه السوريه بالاسلحه الحديثه كذلك تعتمد اداره اوباما علي السعوديه في ضخ المزيد من انتاجها لتعويض التراجع في الصادرات النفطيه الايرانيه جراء الحظر المفروض علي طهران بذريعه برنامجها النووي السلمي.

ويقول هندرسون انه علي الرغم من المراره التي شعرت بها الرياض بسبب تخلي واشنطن السريع عن دعم حليفها المخضرم حسني مبارك في مصر، الا انه يبدو ان المملكه تقبلت ذلك الان وعادت المياه الي مجاريها حيث تشارك الرياض الولايات المتحده العديد من الاهداف السياسيه.

وتعتبر واشنطن ان انابه ولي العهد سلمان بتولي شؤون المملكه "ليست مصدر ارتياح" فرغم خدمته كوزير للدفاع وبلوغه من العمر ست وسبعين عاماً، وبذلك يكون اصغر بكثير من الملك عبد الله، الا ان البعض اعرب عن مخاوفه بشان صحته وقدرته علي التركيز علي التفاصيل.

ولكن الخبير هندرسون يعتقد ان مصدر القلق الرئيس هو ان آل سعود ليس لديهم ولي عهد واضح ياتي بعده (الملك عبدالله) في القائمه، خصوصا وان الحاجه الي مرشح قوي اصبحت اكثر الحاحاً في العام الماضي نظراً لوفاه ما لا يقل عن اثنين من اولياء العهد، سلطان ونايف، اللذين كانا اخوين غير شقيقين للملك عبد الله وشقيقين لسلمان، الا ان الفاصل الزمني بين وفاه كليهما كان ثمانيه اشهر فقط.

وشهدت قدرات السياسه الخارجيه السعوديه انهاكاً واضحاً في الفتره الاخيره بسبب تدهور صحة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجيه، حيث وجد ذلك ترجمته في قمه عدم الانحياز التي عقدت في طهران مؤخرا ومثل المملكه السعوديه فيها نائب وزير الخارجيه الامير عبد العزيز بن عبدالله وهو نجل الملك الحالي ، فيما لم يتضح الي اي مدي كان تعيين الامير بندر بن سلطان مؤخراً كرئيس لجهاز الاستخبارات عامل تعزيز للقدرات السعوديه في هذا المجال.