الليل شخصية مرفوضة اجتماعيا.. ربما تجد مجموعة من الشياطين يشجعونها، ويروجون لها، ويتكسبون من ورائها، لكنها في النهاية نقطة سوداء في رداء المجتمع الناصع!.. ورغم هذا فانها تعيش في عالم ربما لم تخطط له، ولم تحلم به يوما، أو تتمناه لنفسها، إلا انها سقطت فيه ذات يوم سهوا أو عمدا.. وعاشت تفاصيله وأسراره وهي تضحك للناس وتبكي بينها وبين نفسها.. كثيرات يعشن الآن خلف القضبان.. وكثيرات يبحثن عن التوبة ويؤرقهن ما بعدها من عقبات!.. وكثيرات استهواهن الجو الموبوء!.. من داخل هذا العالم 'الأسود' سوف نقدم بعض النماذج.. وسوف تحكي كل واحدة منهن، لماذا سقطت وتمردت علي واقعها.. وكيف تعيش.. وتخطط لمستقبلها!
..سوف ندخل هذا العالم الأسود من باب الاعترافات لتكون هذه الحلقات عبرة لمن تريد ان تعتبر.. وتنقذ نفسها قبل لحظة الوقوع الي الهاوية!
'اللي من غير أم حاله يغم'.. هكذا تزامنت تلك الكلمات وهي تخرج فوق لسان عفاف مع دموع ساخنة كانت تتساقط من عينيها.. فهل كانت دموعها وهي تتساقط تذكرها بأول رحلة السقوط!
صريحة هي الي أبعد حد.. وربما تكون صراحتها تعبير عن رغبة في اعتزال الفساد الاخلاقي الذي أصبحت حياتها عليه!.. وهي تريد ان تتكلم وتبوح بكل أسرارها، وربما وجدت لأول مرة من يستمع اليها بعد ان ماتت صاحبة الحضن الدافيء.. ست الحبايب!
..والأفضل في مثل هذه اللقاءات الصحفية ان نقدم صاحبة المأساة لتذيع بنفسها أسرارها!
عفاف فتاة في العقد الثاني من عمرها تنتمي لأسرة متوسطة الحال.. والدها يمتلك ورشة نجارة.. ماتت امها منذ ما يقرب من عشرة أعوام.. تتلخص مشكلتها في ان اباها تركها وحيدة تواجه مشاكل الحياة بعد وفاة أمها.. مشكلة عفاف لم تكن في الفقر والحرمان المادي فقط ولكن في الحرمان من حضن الأسرة.. مما جعلها متهمة في العديد من القضايا كان اخرها مزاولة الرقص بدون ترخيص والتحريض علي الفسق.. لكنها سقطت سريعا!
حكايتي!
بكت عفاف لكن بعد فوات الآوان.. وعندما افاقت من غفوتها القت باللوم علي والدها وظروفها.
عفاف الان في محبسها في قسم شرطة الهرم تنتظر مصيرها.. تدفع ثمن غلطتها وجرائمها.. لكن تبقي حكايتها لتكون موعظة وعبرة لمن يعتبر!
عفاف بدأت تروي لنا قصتها مع الانحراف.. بدأت كلامها قائلة:
كنت أعيش حياة عادية مع اسرتي المكونة من أبي الذي يعمل نجارا وأمي ربة المنزل. كنت الابنة الوحيدة الحمد لله.. والدي يعمل طوال اليوم ولايعود الا متأخرا يشتهي النوم.
أما أمي فكانت الوحيدة القريبة مني لكن حدث مالم أكن أتوقعه!.. توفيت أمي متأثرة بمرض أصابها.. وعمري وقتها كان 10 أعوام ومع وفاة والدتي انهار البيت كله.. نسي ابي أو تناسي ان له ابنة من حقها ان تعيش في احضان والدها.. يصونها عن فقدان الأم.. صمتت عفاف للحظات غلبتها دموعها ربما تذكرت شريط حياتها لحظات واستعادت هدوءها.. وقالت بنبرات حزينة: أبي السبب مشغول عني دائما.. لم يعرني اهتماما لم اجد احدا بجانبي ينصحني أو يرشدني لطريق الصواب.. لم أشعر بدفء المشاعر والحنان.. بدأت اخرج من البيت باستمرار ولا أعود الا في وقت متأخر دون ان يسألني عن سبب التأخير!
صديقتي!
واصلت عفاف كلامها قائلة: عندما بلغت السادسة عشرة من عمري تعرفت علي فتاة تدرس معي في نفس المدرسة.. وعلي الرغم من انها تنتمي لأسرة بسيطة لكن ملامحها وملابسها توحي لمن يشاهدها بانها من اسرة ثرية.. بدأت اتودد اليها واقتربت منها حتي توطدت علاقتي بها.. ودفعتني الي السير معها في طريق الانحراف.
في البداية تعلمت تدخين السجائر ثم تطور الامر بعد ذلك الي تدخين البانجو وادمان انواع كثيرة من المخدرات. بعدها بدات اتعرف علي شباب واسهر معهم كل يوم وعرفت قدماي الطريق للملاهي الليلية.. كل هذا يحدث وأبي كأنه في غيبوبة.. لايعلم عني شيئا.. ولايسألني من أين انفق علي نفسي.. بعد ذلك تعلمت الاتجار في المخدرات فكنت ابيع للزبائن ومعظمهم من الشباب.. ثم قررت الهروب من البيت نهائيا.. فقمت باستئجار شقة مكونة من غرفتين اقيم بها أنا وصديقتي.. لكن حبي الشديد للمال دفعني للتفكير في زيادة دخلي.. فقمت بالرقص في الملاهي الليلية.. ثم بعد ذلك بدأت في مجالسة الزبائن والتودد اليهم مقابل اجر مادي.. ثم تطور الأمر اكثر مما اتخيل واتصور حتي سقطت في الهاوية!
اخفت عفاف وجهها بعيدا عن الكاميرا.. بكت بشدة لكنها سرعان ما عادت من صمتها وواصلت كلامها قائلة: عرفت طريق الشقق المفروشة وحصلت علي مبالغ مالية كبيرة من بعض راغبي المتعة الحرام.. لكن لكل شيء نهاية وسكة الحرام نهايتها السجن دائما!
النهاية!
كانت المعلومات وصلت الي المقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم تفيد بان عفاف تمارس الرقص بدون رخصة وتأتي بافعال وحركات مشينة ولاتكتفي بذلك فقط وانما تذهب مع الزبائن لقضاء باقي الليل معهم.. تم مراقبة عفاف جيدا حتي تم القاء القبض عليها وهي في طريقها لقضاء سهرة حمراء.
..سوف ندخل هذا العالم الأسود من باب الاعترافات لتكون هذه الحلقات عبرة لمن تريد ان تعتبر.. وتنقذ نفسها قبل لحظة الوقوع الي الهاوية!
'اللي من غير أم حاله يغم'.. هكذا تزامنت تلك الكلمات وهي تخرج فوق لسان عفاف مع دموع ساخنة كانت تتساقط من عينيها.. فهل كانت دموعها وهي تتساقط تذكرها بأول رحلة السقوط!
صريحة هي الي أبعد حد.. وربما تكون صراحتها تعبير عن رغبة في اعتزال الفساد الاخلاقي الذي أصبحت حياتها عليه!.. وهي تريد ان تتكلم وتبوح بكل أسرارها، وربما وجدت لأول مرة من يستمع اليها بعد ان ماتت صاحبة الحضن الدافيء.. ست الحبايب!
..والأفضل في مثل هذه اللقاءات الصحفية ان نقدم صاحبة المأساة لتذيع بنفسها أسرارها!
عفاف فتاة في العقد الثاني من عمرها تنتمي لأسرة متوسطة الحال.. والدها يمتلك ورشة نجارة.. ماتت امها منذ ما يقرب من عشرة أعوام.. تتلخص مشكلتها في ان اباها تركها وحيدة تواجه مشاكل الحياة بعد وفاة أمها.. مشكلة عفاف لم تكن في الفقر والحرمان المادي فقط ولكن في الحرمان من حضن الأسرة.. مما جعلها متهمة في العديد من القضايا كان اخرها مزاولة الرقص بدون ترخيص والتحريض علي الفسق.. لكنها سقطت سريعا!
حكايتي!
بكت عفاف لكن بعد فوات الآوان.. وعندما افاقت من غفوتها القت باللوم علي والدها وظروفها.
عفاف الان في محبسها في قسم شرطة الهرم تنتظر مصيرها.. تدفع ثمن غلطتها وجرائمها.. لكن تبقي حكايتها لتكون موعظة وعبرة لمن يعتبر!
عفاف بدأت تروي لنا قصتها مع الانحراف.. بدأت كلامها قائلة:
كنت أعيش حياة عادية مع اسرتي المكونة من أبي الذي يعمل نجارا وأمي ربة المنزل. كنت الابنة الوحيدة الحمد لله.. والدي يعمل طوال اليوم ولايعود الا متأخرا يشتهي النوم.
أما أمي فكانت الوحيدة القريبة مني لكن حدث مالم أكن أتوقعه!.. توفيت أمي متأثرة بمرض أصابها.. وعمري وقتها كان 10 أعوام ومع وفاة والدتي انهار البيت كله.. نسي ابي أو تناسي ان له ابنة من حقها ان تعيش في احضان والدها.. يصونها عن فقدان الأم.. صمتت عفاف للحظات غلبتها دموعها ربما تذكرت شريط حياتها لحظات واستعادت هدوءها.. وقالت بنبرات حزينة: أبي السبب مشغول عني دائما.. لم يعرني اهتماما لم اجد احدا بجانبي ينصحني أو يرشدني لطريق الصواب.. لم أشعر بدفء المشاعر والحنان.. بدأت اخرج من البيت باستمرار ولا أعود الا في وقت متأخر دون ان يسألني عن سبب التأخير!
صديقتي!
واصلت عفاف كلامها قائلة: عندما بلغت السادسة عشرة من عمري تعرفت علي فتاة تدرس معي في نفس المدرسة.. وعلي الرغم من انها تنتمي لأسرة بسيطة لكن ملامحها وملابسها توحي لمن يشاهدها بانها من اسرة ثرية.. بدأت اتودد اليها واقتربت منها حتي توطدت علاقتي بها.. ودفعتني الي السير معها في طريق الانحراف.
في البداية تعلمت تدخين السجائر ثم تطور الامر بعد ذلك الي تدخين البانجو وادمان انواع كثيرة من المخدرات. بعدها بدات اتعرف علي شباب واسهر معهم كل يوم وعرفت قدماي الطريق للملاهي الليلية.. كل هذا يحدث وأبي كأنه في غيبوبة.. لايعلم عني شيئا.. ولايسألني من أين انفق علي نفسي.. بعد ذلك تعلمت الاتجار في المخدرات فكنت ابيع للزبائن ومعظمهم من الشباب.. ثم قررت الهروب من البيت نهائيا.. فقمت باستئجار شقة مكونة من غرفتين اقيم بها أنا وصديقتي.. لكن حبي الشديد للمال دفعني للتفكير في زيادة دخلي.. فقمت بالرقص في الملاهي الليلية.. ثم بعد ذلك بدأت في مجالسة الزبائن والتودد اليهم مقابل اجر مادي.. ثم تطور الأمر اكثر مما اتخيل واتصور حتي سقطت في الهاوية!
اخفت عفاف وجهها بعيدا عن الكاميرا.. بكت بشدة لكنها سرعان ما عادت من صمتها وواصلت كلامها قائلة: عرفت طريق الشقق المفروشة وحصلت علي مبالغ مالية كبيرة من بعض راغبي المتعة الحرام.. لكن لكل شيء نهاية وسكة الحرام نهايتها السجن دائما!
النهاية!
كانت المعلومات وصلت الي المقدم علاء عابد رئيس مباحث الهرم تفيد بان عفاف تمارس الرقص بدون رخصة وتأتي بافعال وحركات مشينة ولاتكتفي بذلك فقط وانما تذهب مع الزبائن لقضاء باقي الليل معهم.. تم مراقبة عفاف جيدا حتي تم القاء القبض عليها وهي في طريقها لقضاء سهرة حمراء.