ليس ثمة شك في أن الجنس هو الأداة الوحيدة لإشباع الحاجة الغريزية التي فطرت عليها المخلوقات. وأن للمراة مثلما للرجل الحق في متعة هي جزء من تكوينها الفسيولوجي.يقول الإمام الغزالي: النكاح بسبب دفع غائلة الشهوة مهم في الدين، فإن الشهوة إذا غلبت، جرّت إلى اقتحام الفواحش. وفي هذا اشارة الى ان ذلك السلوك الشهواني له شروط. لكن العصر الحديث ألغى تلك الشروط ولنقل ان الناس تجاوزتها الى ما يجعل من الشهوة وسيلة للكسب، ومن الجنس تجارة لها أسواقها ومعاملها. ولكن شتان بين تجارة جنس رابحة في الغرب، وسوق بائسة للفاحشة في دنيا العرب. ففي الغرب ثمة أحصائية بعدد بيوت الدعارة، وحجم تجارة الجنس، كما ان هناك احصائية دقيقة بعدد الموظفين والموظفات ومدخولاتهم السنوية. وفي هولندا تقدم المراة ( الداعرة ) تقريرا سنويا عن حجم نشاطاتها المالية السنوية.
العرب.. هل ثمة احصائيات
ولكن.. هل لدى العرب احصائية ما عن حجم تجارة الجنس في بلادهم، أم ان الامر مازال سريا خلف الكواليس المواخير الرطبة التي لاترى الشمس، وهل ستبقى أجتماعات العرب ومنتدياتهم الجنسية مغلقة في العلن بوجه الفقراء والعامة، ومفتوحة في السر للسياسيين ورجال الاعمال والخاصة.
ففي اسرائيل بلغ حجم الاتجار بالنساء قرابة المليار شيكل (235 مليون دولار) في العام الواحد
حسب تقرير أعدته لجنة التحقيق البرلمانية برئاسة عضو الكنيست الاسرائيلي زهافا، بينما تدير الامر في البلاد العربية مافيات سرية، لاتخضع لقانون ولاتعبأ باحصائية، ويتلخص الامر كله في عمليات تهريب النساء واقامة بيوت دعارة. وهكذا تجد ان مفصلا من مفاصل الربح الاقتصادي يتحرك في الظلام تحت الارض من دون ان يسهم في رفد الاقتصاد.
أعمدة الدعارة الثلاثة
ومافيات العرب الجنسية لهل اربعة أعمدة، المهرب والقواد والداعرة، وهذا المثلث هو الذي يسيطر على سوق الدعارة في الوطن العربي، بينما ينحصر دور الدولة في رجل الشرطة الذي يطارد هؤلاء الثلاثة دون جدوى، بدلا من أيجاد حل لهذه الظاهرة، ووضع القوانين التي تسمح بممارستها في الهواء الطلق لا في المواخير النتنة التي تكثر فيها الجريمة ويظلل ارجاءها الخوف من قوانين الحرام التي تسود اغلب البلدان العربية والاسلامية، وهي قوانين قائمة على فكرة الردع القاسي لظاهرة تتكاثر كالاميبيا كلما بترنا طرفا لها، في حين ان التكيف مع هذه الظاهرة يجعلها محصورة في الزاوية الاقصى من المجتمع، وهي زاوية تشرق عليها الشمس.
الدعارة بين الخليج وهولندا
ولنا مثال في فتاتين من المغرب العربي، واحدة تعيش في هولندا، والاخرى في الخليج العربي. فسعيدة فتاة مغربية سافرت الى الكويت لمزاولة الحلاقة، لكنها اضطرت لامتهان الدعارة بعد أن تعرضت للاهانة والتجويع. وهي تمارس الجنس في بيت دعارة سري يقصده اغنياء ورجال اعمال. وفي هذا البيت تقام حفلات ماجنة لايعرف عنها المجتمع شيئا.
لكن حسيبة جزائرية وصلت هولندا بالتهريب، وما ان وطات قدماها الارض حتى تلقفتها مواخير هولندا التي تعمل في الهواء الطلق، وهي مرتاحة لمهنتها بعد ان حصلت على اوراق الاقامة. وتقول حسيبة التي التقتها ايلاف في أحدى صالونات الجنس في ايندهوفن بهولندا انني اعيش حياة محترمة! انهم يحترموني ويحترمون مهنتي. أشعر انني موظفة في دائرة ليس اكثر. ولقد جمعت مبلغا جيدا من هذه المهنة رغم ان الضريبة التي ادفعها لدائرة الضرائب مرتفعة نسبيا. وعن عدد الزبائن في اليوم تقول حسيبة : المعدل العام ثلاثة الى خمسة رجال امارس الجنس معهم. واغلبهم أوربيون، فهم يعشقون اللحم الشرقي والارداف المكتنزة.
فرصة عمل في الامارات
وقصة ليلى في الامارات تاخذ منحنى اخر، فبعد ان حصلت على عقد للعمل كمربية لمدة سنتين ودفعت لاجل ذلك مبلغا مهما، أصابها ماصابها في القصة التي ترويها بنفسها لاحدى الصحف الخليجية : رمت بي الأقدار في أحضان شخص عربي، ليشرع باغتصابي وفض بكارتي، ثم فرض علي مضاجعة بعض الأشخاص في مختلف الوضعيات، ودام هذا الحال أسبوعا كاملا. وكلما كنت أرفض الانصياع لأوامره كان يحتجزني بالمرحاض.
700 بيت دعارة بالقاهرة
والمثالان السابقان يوقظان السؤال القديم الجديد : لم لا تؤسس الحكومات العربية لقوانين تنظم الامر في المجتمع وتؤسس ( لبيوت العفة ) في الهيكل الاجتماعي العربي. او ليس هذا اجدى وانفع. بدلا من أنفاق الدعارة تحت الارض؟
وهذه البيوت تنتشر اليوم بشكل يبعث على القلق، ففي القاهرة وحدها مايزيد على 700 بيت للدعارة وهي بيوت سرية، ويتم تاهيل كل عام عشرات النساء للعمل بها، ويشمل ذلك فتيات دون سن الرشد.
يقول حسني لايلاف وهو مصري مارس تجارة الجنس ويعيش في دنبوس جنوب هولندا انه كان يبيع المراة للقوادين بستة الاف دولار، بينما يزيد عدد النساء المهربات الى دول الخليج على الخمسة الاف امراة كل عام. و يتم بيع كل امرأة بمبلغ يتراوح ما بين ثمانية الاف الى عشرة الاف دولار.
الدعارة في ايران وبيوت المتعة
وفي ايران الاسلامية تنشر الدعارة بشكل يستدعي وقفة جادة، و أوردت تقارير ان عدد بائعات الهوى في طهران يتجاوز العشرين ألفا. وهناك المئات من السماسرة يزاولون عملهم بالهواتف الجوالة في المدينة، والعاصمة طهران نفسها أصبحت تحوي بين أحيائها العريقة المئات من بيوت المتعة السرية مما حدى باحد الاحزاب طرح فكرة إنشاء "بيوت العفة".
وعلى الرغم ان ايران ينتشر فيها زواج المتعة، وهو زواج رسمي لاتشوبه شائبة طبقا للقانون الايراني الا ان ذلك لم يحد من ظاهرة الدعارة. ويقول شمخاني، أن زواج المتعة لم يعد يشكل هاجسا، فاغلب العاهرات يضعن اوراق الزواج تحت وسادة المضاجعة، وما ان ( توقع ) على وثيقة زواج المتعة حتى تطلب منك مبلغا كبيرا قبل ان تبدا المضاجعة وفي حالة انك لاتمتلك المبلغ الكافي فان وثيقة الزواج التي وقعت لاتجدي نفعا.
ميليشيا الجنس بالعراق
وحكاية رنا التي نشرتها الصحف مثال على حجم العنف الجنسي وتجارة الفتيات بالعراق، فبعد خروج رنا ذات الخمسة عشر ربيعا من منزلها، هاجمها مسلحون ليختطفوها الى جهة مجهولة وما زال البحث عنها جاريا من دون سماع خبر او معرفة معلومة.
وفي منطقة الدورة ببغداد ألقت قوات الشرطة القبض على عصابة متخصصة بخطف النساء واعتقلتها متلبسة بالجرم المشهود بعد ان عثرت على فتاتين صغيرتين كانتا مازالتا تقبعان في احدى غرف الدار تنتظران دورهما في الحصول على جوازات سفر ليتم ترحيلهما الى دول عربية مجاورة من اجل تشغيلهما في اعمال الدعارة.
وتقول احدى عضوات منظمة حرية المرأة العراقية ان سعر المخطوفات العذراوات يبلغ 200 دولار وهو ضعف ثمن بيع غير العذراوات. ويؤكد عراقيون في الساحة الهاشمية بعمان أن هناك شبكات تهريب اردنية عراقية تقوم ببيع فتيات عراقيات لاغنياء في الخليج.
مومسات دوليات في لبنان
وفي لبنان ثمة مومسات "دوليات" في شقق العمارات السكنية.. فوق وتحت الناس!
ويقول وائل لايلاف وهو لبناني يقضي اجازة الان في هولندا: يمكنك ان ترصد وبسهولة اجساد لفتيات تبدو على "سيماهن" ملامح اوروبية شرقية. يتنافسن في ما بينهن في ارتداء الملابس التي تكشف عن تضاريس اجسادهن.. فالفستان قصير.."فوق الركبة بكيلومتر".. واعلاه مشقوق حتى اقصى "خط الاستواء" المتقاطع مع صرة البطن!!
و"لودميلا".. صبية تبلغ من العمر 22 سنة ذات بشرة صافية بيضاء جاءت من جمهورية "لاتفيا".. تعمل في ناد ليلي راق في منطقة "جونيه".. تقول لودميلا لايلاف: بمجرد ان تنتهي عروض الكباريه نتفاوض مع الزبائن حول التسعيرة!
وفي سوريا أختطفت ناريمان حجازي وأرغمت على ممارسة الدعارة من قبل عصابة تورطت فيها جهات رسمية.
وشددت دراسة ميدانية حول "تجارة الجنس في اليمن" الى ان نساء يمارسن الدعارة والبغاء لسد نفقات مصاريف العائلة وشراء القات و بطاقات الهاتف النقال.
صندوق الأمم المتحدة: النساء نصف عدد المهاجرين
ويشير ملف هجرة النساء الذي اعده الصندوق الى ان النساء يشكلن نصف عدد المهاجرين في العالم الذين يصل عددهم إلي أكثر من 191 مليون شخصا.
وتشير الدكتورة ثريا عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في حديث لصحيفة الصانداي تايمز أن تجارة الجنس أصبحت رائجة لدرجة أنها تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد تجارة السلاح و المخدرات.
ماليزيا وجدت الحل في الرقص الاسلامي
وشئنا ام ابينا فان الدعارة صناعة وتجارة يمارسها بشر من بيننا، وان استخدام السلاح بغية قتله لايجدي نفعا، وعلينا ان نبحث عن حل يمكن من خلاله ان نتعايش مع هذه الظاهرة على انها واقع ينبغي التفاهم معه، ونركنه في الزاوية التي نحددها له.
ولابد لنا من التفريق بين الجنس كبغاء والجنس كصناعة تضم في جوانبها الرقص، والتعري، و الجنس عبر الإنترنت.
وربما يكون في انشاء بيوت العفة التي تديرها مؤسسات حكومية، حلا في التقليل من تفاقم ظاهرة اخذة في الانتشار وكل ممنوع مرغوب.
ولم لا، فربما يكون الحل هو ما قام به الحكام الاسلاميون لولاية كيلانتان الواقعة في شمال ماليزيا من السماح بفتح نواد ( للرقص الاسلامي ) مادامت لا تقدم خمورا وتضمن الفصل بين الرجال والنساء وعدم كشف النساء بطونهن، وذلك تحت مسمى "الديسكو الإسلامي".
وقال نك عزيز نك مات رئيس وزراء ولاية كيلانتان التي تحكمها المعارضة انه لا يعارض الرقص ولكن يجب عدم الاختلاط بين الرجال والنساء وعدم كشف النساء بطونهن تمشيا مع القواعد الاسلامية الصارمة.
العرب.. هل ثمة احصائيات
ولكن.. هل لدى العرب احصائية ما عن حجم تجارة الجنس في بلادهم، أم ان الامر مازال سريا خلف الكواليس المواخير الرطبة التي لاترى الشمس، وهل ستبقى أجتماعات العرب ومنتدياتهم الجنسية مغلقة في العلن بوجه الفقراء والعامة، ومفتوحة في السر للسياسيين ورجال الاعمال والخاصة.
ففي اسرائيل بلغ حجم الاتجار بالنساء قرابة المليار شيكل (235 مليون دولار) في العام الواحد
حسب تقرير أعدته لجنة التحقيق البرلمانية برئاسة عضو الكنيست الاسرائيلي زهافا، بينما تدير الامر في البلاد العربية مافيات سرية، لاتخضع لقانون ولاتعبأ باحصائية، ويتلخص الامر كله في عمليات تهريب النساء واقامة بيوت دعارة. وهكذا تجد ان مفصلا من مفاصل الربح الاقتصادي يتحرك في الظلام تحت الارض من دون ان يسهم في رفد الاقتصاد.
أعمدة الدعارة الثلاثة
ومافيات العرب الجنسية لهل اربعة أعمدة، المهرب والقواد والداعرة، وهذا المثلث هو الذي يسيطر على سوق الدعارة في الوطن العربي، بينما ينحصر دور الدولة في رجل الشرطة الذي يطارد هؤلاء الثلاثة دون جدوى، بدلا من أيجاد حل لهذه الظاهرة، ووضع القوانين التي تسمح بممارستها في الهواء الطلق لا في المواخير النتنة التي تكثر فيها الجريمة ويظلل ارجاءها الخوف من قوانين الحرام التي تسود اغلب البلدان العربية والاسلامية، وهي قوانين قائمة على فكرة الردع القاسي لظاهرة تتكاثر كالاميبيا كلما بترنا طرفا لها، في حين ان التكيف مع هذه الظاهرة يجعلها محصورة في الزاوية الاقصى من المجتمع، وهي زاوية تشرق عليها الشمس.
الدعارة بين الخليج وهولندا
ولنا مثال في فتاتين من المغرب العربي، واحدة تعيش في هولندا، والاخرى في الخليج العربي. فسعيدة فتاة مغربية سافرت الى الكويت لمزاولة الحلاقة، لكنها اضطرت لامتهان الدعارة بعد أن تعرضت للاهانة والتجويع. وهي تمارس الجنس في بيت دعارة سري يقصده اغنياء ورجال اعمال. وفي هذا البيت تقام حفلات ماجنة لايعرف عنها المجتمع شيئا.
لكن حسيبة جزائرية وصلت هولندا بالتهريب، وما ان وطات قدماها الارض حتى تلقفتها مواخير هولندا التي تعمل في الهواء الطلق، وهي مرتاحة لمهنتها بعد ان حصلت على اوراق الاقامة. وتقول حسيبة التي التقتها ايلاف في أحدى صالونات الجنس في ايندهوفن بهولندا انني اعيش حياة محترمة! انهم يحترموني ويحترمون مهنتي. أشعر انني موظفة في دائرة ليس اكثر. ولقد جمعت مبلغا جيدا من هذه المهنة رغم ان الضريبة التي ادفعها لدائرة الضرائب مرتفعة نسبيا. وعن عدد الزبائن في اليوم تقول حسيبة : المعدل العام ثلاثة الى خمسة رجال امارس الجنس معهم. واغلبهم أوربيون، فهم يعشقون اللحم الشرقي والارداف المكتنزة.
فرصة عمل في الامارات
وقصة ليلى في الامارات تاخذ منحنى اخر، فبعد ان حصلت على عقد للعمل كمربية لمدة سنتين ودفعت لاجل ذلك مبلغا مهما، أصابها ماصابها في القصة التي ترويها بنفسها لاحدى الصحف الخليجية : رمت بي الأقدار في أحضان شخص عربي، ليشرع باغتصابي وفض بكارتي، ثم فرض علي مضاجعة بعض الأشخاص في مختلف الوضعيات، ودام هذا الحال أسبوعا كاملا. وكلما كنت أرفض الانصياع لأوامره كان يحتجزني بالمرحاض.
700 بيت دعارة بالقاهرة
والمثالان السابقان يوقظان السؤال القديم الجديد : لم لا تؤسس الحكومات العربية لقوانين تنظم الامر في المجتمع وتؤسس ( لبيوت العفة ) في الهيكل الاجتماعي العربي. او ليس هذا اجدى وانفع. بدلا من أنفاق الدعارة تحت الارض؟
وهذه البيوت تنتشر اليوم بشكل يبعث على القلق، ففي القاهرة وحدها مايزيد على 700 بيت للدعارة وهي بيوت سرية، ويتم تاهيل كل عام عشرات النساء للعمل بها، ويشمل ذلك فتيات دون سن الرشد.
يقول حسني لايلاف وهو مصري مارس تجارة الجنس ويعيش في دنبوس جنوب هولندا انه كان يبيع المراة للقوادين بستة الاف دولار، بينما يزيد عدد النساء المهربات الى دول الخليج على الخمسة الاف امراة كل عام. و يتم بيع كل امرأة بمبلغ يتراوح ما بين ثمانية الاف الى عشرة الاف دولار.
الدعارة في ايران وبيوت المتعة
وفي ايران الاسلامية تنشر الدعارة بشكل يستدعي وقفة جادة، و أوردت تقارير ان عدد بائعات الهوى في طهران يتجاوز العشرين ألفا. وهناك المئات من السماسرة يزاولون عملهم بالهواتف الجوالة في المدينة، والعاصمة طهران نفسها أصبحت تحوي بين أحيائها العريقة المئات من بيوت المتعة السرية مما حدى باحد الاحزاب طرح فكرة إنشاء "بيوت العفة".
وعلى الرغم ان ايران ينتشر فيها زواج المتعة، وهو زواج رسمي لاتشوبه شائبة طبقا للقانون الايراني الا ان ذلك لم يحد من ظاهرة الدعارة. ويقول شمخاني، أن زواج المتعة لم يعد يشكل هاجسا، فاغلب العاهرات يضعن اوراق الزواج تحت وسادة المضاجعة، وما ان ( توقع ) على وثيقة زواج المتعة حتى تطلب منك مبلغا كبيرا قبل ان تبدا المضاجعة وفي حالة انك لاتمتلك المبلغ الكافي فان وثيقة الزواج التي وقعت لاتجدي نفعا.
ميليشيا الجنس بالعراق
وحكاية رنا التي نشرتها الصحف مثال على حجم العنف الجنسي وتجارة الفتيات بالعراق، فبعد خروج رنا ذات الخمسة عشر ربيعا من منزلها، هاجمها مسلحون ليختطفوها الى جهة مجهولة وما زال البحث عنها جاريا من دون سماع خبر او معرفة معلومة.
وفي منطقة الدورة ببغداد ألقت قوات الشرطة القبض على عصابة متخصصة بخطف النساء واعتقلتها متلبسة بالجرم المشهود بعد ان عثرت على فتاتين صغيرتين كانتا مازالتا تقبعان في احدى غرف الدار تنتظران دورهما في الحصول على جوازات سفر ليتم ترحيلهما الى دول عربية مجاورة من اجل تشغيلهما في اعمال الدعارة.
وتقول احدى عضوات منظمة حرية المرأة العراقية ان سعر المخطوفات العذراوات يبلغ 200 دولار وهو ضعف ثمن بيع غير العذراوات. ويؤكد عراقيون في الساحة الهاشمية بعمان أن هناك شبكات تهريب اردنية عراقية تقوم ببيع فتيات عراقيات لاغنياء في الخليج.
مومسات دوليات في لبنان
وفي لبنان ثمة مومسات "دوليات" في شقق العمارات السكنية.. فوق وتحت الناس!
ويقول وائل لايلاف وهو لبناني يقضي اجازة الان في هولندا: يمكنك ان ترصد وبسهولة اجساد لفتيات تبدو على "سيماهن" ملامح اوروبية شرقية. يتنافسن في ما بينهن في ارتداء الملابس التي تكشف عن تضاريس اجسادهن.. فالفستان قصير.."فوق الركبة بكيلومتر".. واعلاه مشقوق حتى اقصى "خط الاستواء" المتقاطع مع صرة البطن!!
و"لودميلا".. صبية تبلغ من العمر 22 سنة ذات بشرة صافية بيضاء جاءت من جمهورية "لاتفيا".. تعمل في ناد ليلي راق في منطقة "جونيه".. تقول لودميلا لايلاف: بمجرد ان تنتهي عروض الكباريه نتفاوض مع الزبائن حول التسعيرة!
وفي سوريا أختطفت ناريمان حجازي وأرغمت على ممارسة الدعارة من قبل عصابة تورطت فيها جهات رسمية.
وشددت دراسة ميدانية حول "تجارة الجنس في اليمن" الى ان نساء يمارسن الدعارة والبغاء لسد نفقات مصاريف العائلة وشراء القات و بطاقات الهاتف النقال.
صندوق الأمم المتحدة: النساء نصف عدد المهاجرين
ويشير ملف هجرة النساء الذي اعده الصندوق الى ان النساء يشكلن نصف عدد المهاجرين في العالم الذين يصل عددهم إلي أكثر من 191 مليون شخصا.
وتشير الدكتورة ثريا عبيد، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في حديث لصحيفة الصانداي تايمز أن تجارة الجنس أصبحت رائجة لدرجة أنها تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد تجارة السلاح و المخدرات.
ماليزيا وجدت الحل في الرقص الاسلامي
وشئنا ام ابينا فان الدعارة صناعة وتجارة يمارسها بشر من بيننا، وان استخدام السلاح بغية قتله لايجدي نفعا، وعلينا ان نبحث عن حل يمكن من خلاله ان نتعايش مع هذه الظاهرة على انها واقع ينبغي التفاهم معه، ونركنه في الزاوية التي نحددها له.
ولابد لنا من التفريق بين الجنس كبغاء والجنس كصناعة تضم في جوانبها الرقص، والتعري، و الجنس عبر الإنترنت.
وربما يكون في انشاء بيوت العفة التي تديرها مؤسسات حكومية، حلا في التقليل من تفاقم ظاهرة اخذة في الانتشار وكل ممنوع مرغوب.
ولم لا، فربما يكون الحل هو ما قام به الحكام الاسلاميون لولاية كيلانتان الواقعة في شمال ماليزيا من السماح بفتح نواد ( للرقص الاسلامي ) مادامت لا تقدم خمورا وتضمن الفصل بين الرجال والنساء وعدم كشف النساء بطونهن، وذلك تحت مسمى "الديسكو الإسلامي".
وقال نك عزيز نك مات رئيس وزراء ولاية كيلانتان التي تحكمها المعارضة انه لا يعارض الرقص ولكن يجب عدم الاختلاط بين الرجال والنساء وعدم كشف النساء بطونهن تمشيا مع القواعد الاسلامية الصارمة.